(4- 5) - باب كَرَاهِيَةِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ.
كتبه / محمود الشرقاوي
11 – عن مَرْوَانَ الأَصْفَرِ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ثُمَّ جَلَسَ يَبُولُ إِلَيْهَا فَقُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَلَيْسَ قَدْ نُهِىَ عَنْ هَذَا قَالَ بَلَى إِنَّمَا نُهِىَ عَنْ ذَلِكَ فِي الْفَضَاءِ فَإِذَا كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ شَيءٌ يَسْتُرُكَ فَلاَ بَأْسَ. [حكم الألباني: حسن]
معاني المفردات:
أَنَاخَ: جعلها تبرك على الأرض.
رَاحِلَتَهُ: المركب من الإبل ذكراً كان أو أنثى.
يَبُولُ إِلَيْهَا: أي إلى جهة راحلته وجعلها أمامه حائلا بينه وبين القبلة.
أَلَيْسَ قَدْ نُهِيَ عَنْ هَذَا: أي أليس قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن استقبال القبلة عند قضاء الحاجة.
الْفَضَاءِ: المكان الواسع كالصحراء.
فَلاَ بَأْسَ: أي لا حرج في الاستقبال حينئذ.
فقه الحديث: يدلّ الحديث على:
1- الأدب مع الكبار والعلماء فقد نادي مروان ابن عمر بكنيته فَقُال: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ
2- من أُشكِل عليه شيء وجب عليه سؤال أهل العلم ولا يمنعه من ذلك نحو حياء فقد سأل مروان ابن عمر أَلَيْسَ قَدْ نُهِيَ عَنْ هَذَا.
3- يجب على العالم أن يبين للناس ما أُشكِل عليهم.
4- هذا يفيد بأن استقبال القبلة ببول أو غائط ينهى عنه إذا كان ذلك في الفضاء ومن غير ساتر، أما إذا كان هناك سترة بينه وبين القبلة فإن ذلك لا بأس به وهذا مذهب ابن عمر وبعض أهل العلم.
