2 - باب الرَّجُلِ يَتَبَوَّأُ لِبَوْلِهِ.
كتبه/ محمود الشرقاوي.
معني العنوان:أي يتخذ لبوله
مكانا لا يرجع إليه منه رشاش البول كأن يكون منخفضا أو رخوا.
3
-أَخْبَرَنَا
أَبُو التَّيَّاحِ حَدَّثَنِي شَيْخٌ قَالَ لَمَّا قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
عَبَّاسٍ الْبَصْرَةَ فَكَانَ يُحَدَّثُ عَنْ أَبِى مُوسَى فَكَتَبَ عَبْدُ
اللَّهِ إِلَى أَبِى مُوسَى يَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو
مُوسَى إِنِّى كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ
فَأَرَادَ أَنْ يَبُولَ فَأَتَى دَمِثًا فِى أَصْلِ جِدَارٍ فَبَالَ ثُمَّ قَالَ صلى
الله عليه وسلم: >إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ
يَبُولَ فَلْيَرْتَدْ لِبَوْلِهِ مَوْضِعًا<. [قال الألباني: ضعيف].
معاني المفردات:
الدمث: المكان اللين الذي يُتخذ للبول لئلا يرتدّ عليه رشاش
البول
فَلْيرْتدْ: يختار أو يبحث عن مكان لين للبول ويكون بعيد عن
أعين الناس
فقه الحديث: يدلّ الحديث
على:
1- حرص الصحابة على
طلب العلم وتواضعهم فابن عباس كتب الي أبي موسي يسأله عما لا يعلم ليتعلم منه.
2- ملازمة الصحابة
للنبي صلى اللَّه عليه وسلم لقول أبي موسي رضي الله عنه كنت مع رسول صلى الله عليه
وسلم.
3- حرص الصحابة على
نقل أفعال وأقوال النبي صلى اللَّه عليه وسلم اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ.
4- ينبغي لمن أراد قضاء الحاجة أن يعمد إلى مكان
لين لا صلابة فيه ليأمن من رشاش البول حتى لا تتنجس ثيابه بالبول وتأثر على صحة
صلاته هذا إن كان يتبول خارج دورات المياه كصحراء أما إن كان يتبول داخل دورات
المياه فيحتاط من ارتداد رزاز البول عليه.
5- إذا كانت الأرض
صلبة يستحب أن يعالجها بنحو عود لينثر ترابها ليصبح المكان لين إن كان يتبول خارج
دورات المياه كصحراء.
6- كيف تبول النبي صلى
الله عليه وسلم بجوار الجدار والبول يضرّ بأصل البناء ويوهن أساسه أو يؤدي لرائحة
كريهة تؤذى صاحب الجدار؟
الجواب: إن
ذلك الجدار غير مملوك لأحد وهو صلى الله عليه وسلم لا يفعل ذلك في ملك أحد أو يكون
قعوده متراخيا عنه يعني بعيد عن الجدار بحيث لا يصيب الجدار بالبول أو يكون علم
رضاء صاحب الجدار بذلك والله أعلم
7- سؤال ماحكم التبول أمام الناس في الأماكن
العامة (كالمبولة )؟
الجواب: إن كان
يراه الناس ولم يروا عورته جائز مع الكراهة لأن النبي صلى الله وسلم بال واقفا ونقل لنا
ذلك صاحبي أما إن كان يرى الناس عورته يحرم.
إذن إن احتاج أن
يتبول في المبولة العامة أمام الناس فيحتاط ويستر عورته من الناس حتى لا يري أحداً
عورته فيقع في الحرام.