(4-4) - باب كَرَاهِيَةِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ.

(4-4) - باب كَرَاهِيَةِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ.
الأحد ٢٠ فبراير ٢٠٢٢ - ٠٩:٠٠ ص
42

(4-4) - باب كَرَاهِيَةِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ.

كتبه /محمود الشرقاوي  

10 - عَنْ مَعْقِلِ بْنِ أَبِى مَعْقِلٍ الأَسَدِيِّ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَتَيْنِ بِبَوْلٍ أَوْ غَائِطٍ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو زَيْدٍ هُوَ مَوْلَى بَنِى ثَعْلَبَةَ.  [حكم الألباني: منكر] 

معاني المفردات

القبلتان هما: الكعبة المشرفة وبيت المقدس؛ لأن بيت المقدس هو القبلة الأولى، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبلها قبل أن يهاجر، وبعد أن هاجر ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ثم حول إلى الكعبة المشرفة بعد ذلك. 

فقه الحديث: يدلّ الحديث على: 

1- إن المقصود بذلك أنه من كان من أهل المدينة المنورة لا يستقبل القبلة -أي: الكعبة- أثناء قضاء الحاجة ولا يستدبرها؛ لأنه إذا استدبارها فإنه يكون بذلك مستقبلاً بيت المقدس. 

2- سؤال هل بيت المقدس يُعظم كتعظيم الكعبة المشرفة أثناء قضاء الحاجة فلا يستقبل بيت المقدس ولا يستدبر بدلالة هذا الحديث؟ الجواب: 

أولاً: لأن هذا الحديث غير صحيح. 

ثانياً: في الحديث السابق قَالَ النبي صلي الله عليه وسلم (إِذَا أَتَيْتُمُ الْغَائِطَ فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلاَ بَوْلٍ وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا) فمن كان مثلاً في بلاد الأردن لكي لا يستقبل القبلة أو يستدبرها سوف يتجه للشرق أو الغرب وبالتالي إما يستقبل بيت المقدس أو يستدبره 

إذن بيت المقدس لا يُعظم كتعظيم الكعبة المشرفة أثناء قضاء الحاجة والله علم. 


أكاديمية أسس للأبحاث والعلوم

الكلمات الدلالية