قراءة في كتاب: الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإثنى عشرية

قراءة في كتاب: الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإثنى عشرية
السبت ٠١ يناير ٢٠٢٢ - ١١:٠٠ ص
58

قراءة في كتاب: الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإثنى عشرية، لمحب الدين الخطيب.

كتبه/ أم حبيبة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد..

يتحدث هذا الكتاب عن أهم الأسس التي تميزت بها عقيدة الشيعة الإثنى عشرية وهو كتاب من القطع الصغير وعدد صفحاته ثمانون صفحة وملحق به تلخيص لما ورد في الكتاب على شكل مقارنة بين أهل السنة والشيعة.

وقد تحدث الشيخ في الكتاب عن موضوع التقريب بين السنة والشيعة وقدم بمقدمة عن التقريب بين المذاهب والفرق الإسلامية.

فالتقريب بين المسلمين في تفكيرهم واقتناعاتهم وأهدافهم من أعظم مقاصد الشريعة ومن أهم وسائل القوة والنهوض والإصلاح.

ولتحقيق التقريب لابد أن يكون هناك تجاوب بين الطرفين المراد التقريب بينهما ولا يقتصر تحقيقه على جهة واحدة دون الأخرى.

وعرض الموضوع على هيئة نقاط متتابعة، من أهمها ما يأتي:

الفقه الإسلامي:       

التشريع الفقهي عند أهل السنة قائم على غير الأسس التي يقوم عليها التشريع الفقهي عند الشيعة.

مسألة التقية:

عقيدة دينية، تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون وهي من أول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا، وبينهم.

  الطعن في القرآن الكريم:

أما القرآن الذي كان ينبغي أن يكون المرجع الجامع لنا ولهم على التقارب نحو الوحدة، فإن أصول الدين عندهم قائمة من جذورها على تأويل آياته، وصرف معانيها إلى غير ما فهمه منها الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

كذبهم حتى على عليّ رضي الله عنه:

أنه لم يعلن في مدة خلافته على المسلمين هذا الثلث الساقط من القرآن في هذا الموضع منه، ولم يأمر المسلمين بإثباته والاهتداء بهديه والعمل به.

فرحة المبشِّرِين [المنصرين]:

وعند ظهور كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وهو مشحون بالعشرات والمئات من أمثال هذه الأكاذيب على الله وصفوة خلقه- استبشر به المبشرون من أعداء الإسلام، وترجموه بلغاتهم.

وكل شيعي يقرأ كتاب الكافي، الذي هو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عندنا، يؤمن بهذا النص (عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله، كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده).

أما نحن أهل السنة فنقول: (إن الشيعة كذبوا ذلك على الباقر رحمه الله، بدليل أن علياً رضي الله عنه لم يكن يعمل في مدة خلافته وهو بالكوفة إلا بالمصحف الذي أنعم الله على أخيه عثمان رضي الله عنه بجمعه، وإذاعته في الأمصار إلى الآن، وإلى يوم القيامة، ولو كان عند علي مصحف غيره -وهو خليفة حاكم لا ينازعه أحد في نطاق حكمه- لعمل به، ولأمر المسلمين بتعميمه.

وكما كذبوا على الباقر كذبوا أيضا على ابنه جعفر الصادق ففي الكافي أيضا أنه قال: (إن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام... قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد).

وعندما كان الإمام أبو محمد ابن حزم يتناظر مع قس في نصوص كتبهم، ويقيم لهم الحجج على تحريفها، فكان أولئك القسس يحتجون عليه بأن الشيعة قرروا: أن القرآن أيضاً محرف؛ فأجابهم ابن حزم بأن دعوى الشيعة ليست حجة على القرآن، ولا على المسلمين لأن الشيعة غير مسلمين.

رأيهم في الحكام:

أصل مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية التي تسمى أيضا (الجعفرية) قائم على اعتبار جميع الحكومات الإسلامية من يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الساعة -عدا سنوات حكم علي بن أبي طالب رضي الله عنه- حكومات غير شرعية، ولا يجوز لشيعي أن يدين لهؤلاء بالولاء والإخلاص والحكام الشرعيون في دين الشيعة هم الأئمة الاثني عشر وحدهم.

الحقد على أبي بكر وعمر:

يلعن الشيعة أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وكل من تولى الحكم في الإسلام غير علي رضي الله عنه. وقد كذبوا على الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بأنه أقر شيعته على تسمية أبي بكر وعمر "الجبت" و"الطاغوت".

تعظيم قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

وسمَّوا قاتله أبا لؤلؤة المجوسي بـ"أبي شجاع الدين".

عقدة الحكم:

العقيدة التي يعتقدها الشيعة والتي يلقون الله عليها أن الحكام من أبى بكر وعمر وصلاح الدين الأيوبي وغيرهم هم حكام متغلبون ظالمون من أهل النار لأنهم غير شرعيين ولا يستحقون من الشيعة الولاء والطاعة الصادقة والتعاون على الخير إلا بقدر ما تنتجه لهم عقيدة التقية.

 من التشيع إلى الشيوعية:

والشيعة من أيام الدولة الصفوية إلى الآن متمسكون بهذه العقائد، وهم الآن إما مؤمنون بكل ذلك، أو متعلمون تعليمًا عصريا، انحرفوا به عن هذه الخرافات إلى الشيوعية.

عقيدة الرجعة:

هي احدى عقائد الشيعة الأساسية هي محاكمة حكام المسلمين على يد إمامهم الثاني عشر الذي يسمونه قائم آل محمد وفيها ان أبا بكر وعمر يصلبان يومئذ على شجرة وتكون تلك الشجرة رطبة قبل الصلب فتصير يابسة بعده.

تفكيرهم لم يتغير:

إن أعلام الشيعة وأحبارهم في جميع العصور واقفون هذا الموقف المخزي من صاحبي رسول الله ووزيريه أبي بكر وعمر.

    الغيب للأئمة!!

      وبينما يدّعون لأئمتهم الاثني عشر ما لا يدعيه هؤلاء الأئمة لأنفسهم من علم الغيب، وأنهم فوق البشرية فإنهم -أي الشيعة- ينكرون على النبي صلى الله عليه وسلم ما أوحى الله به إليه من أمر الغيب، كخلق السماوات والأرض وصفة الجنة والنار.

يريدون أن يحصروا مهمة الرسالة المحمدية في مسائل من الفروع الفقهية بينما هم يرفعون مرتبة أئمتهم في الأمور الغيبية فوق مرتبة الرسول صلى الله عليه وسلم.

التملق والنفاق: 

ومما لوحظ في جميع أدوار التاريخ أن أي حكومة إسلامية إذا كانت قوية وراسخة يتملقونها بألسنتهم عملاً بعقيدة "التقية" ليمتصوا خيراتها ويتبوؤا مراكزها فإذا ضعفت أو هوجمت من عدو انحازوا إلى صفوفه وانقلبوا عليها.

وأكبر مثال على ذلك خيانة النصير الطوسي، والعلقمي، وابن أبي الحديد.

الشيعة تخالف المسلمين في الأصول وليس فقط في الفروع:

إنه يمكن التفاهم والتقارب بين الفرق المتقاربة في الأصول، ويستحيل هذا التفاهم مع الشيعة الإمامية لأنها تخالف جميع المسلمين في أصولهم.

انشقاق النصيرية وحكاية السرداب:

اخترع أحد شياطين الشيعة وهو محمد بن نصير فكرة أن للحسن ولدا مخبوءا في سراديب بيت أبيه ليتمكن هو وزملائه من الاحتيال على عوام الشيعة وأغنيائهم وجمع الزكاة منهم باسم امام موجود ولما وقع خلاف بينه وبين أصحابه انفصل عنهم وأسس مذهب النصيرية المنسوب إليه.

ولاء المسلمين:

المسلمون يوالون كل مسلم صحيح الإيمان، ويدخل في ذلك صالحو آل البيت بغير حصر في عدد معين، وفي مقدمة صفوة المؤمنين العشرة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.

ولو لم يكن للشيعة من أسباب التكفير إلا مخالفتهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن هؤلاء العشرة من أهل الجنة لكفى.

ويوالي المسلمون سائر الصحابة الذين قام الإسلام، والعالم الإسلامي على أكتافهم.

الحب والمودة بين الخلفاء الراشدين:

إن من محبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لإخوانه الثلاثة الخلفاء قبله، أن سمّى أبناءه بأسمائهم، فمن أولاده (أبو بكر) و(عمر) و(عثمان)، وزوّج ابنته أم كلثوم الكبرى لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.

لماذا نتبرأ منهم؟

إن الثمن الذي يطالبنا به الشيعة للتقريب منهم ثمن باهظ نخسر معه كل شيء ولا نأخذ به شيئًا.

إن الولاية، والبراءة التي قام على أساسها الدين الشيعي على ما قرره النصير الطوسي، وأيده نعمة الله الموسوي والخونساري لا معنى لها إلا تغيير دين الإسلام، والعداوة لمن قام على أكتافهم بنيان الإسلام.

انشقاق الإسماعيلية عنهم:

إن الإسماعيلية مثلهم، ويخالفون المسلمين في مثل ما تخالفهم فيه الشيعة الإمامية إلا في تعيين بعض أسماء أهل البيت الذين يوالونهم.

إن استحالة التقريب بين طوائف المسلمين وبين فرق الشيعة هي بسبب مخالفتهم لسائر المسلمين في الأصول كما اعترف به علمائهم.

فتنة البابية:

لما قامت فتنة "الباب" وادعى علي محمد الشيرازي أنه باب المهدي المنتظر، ثم ترقى به الأمر، وادعى أنه هو المهدي المنتظر، وصار له أتباع من الشيعة الإيرانيين اختارت الحكومة الإيرانية يومئذ أن تنفيه إلى أذربيجان لكونهم سنيين فيهم مناعة من الانحدار بهذه السخافات، ولم تقم بنفيه إلى بلد شيعي لأن من طبيعة المذهب الشيعي قبول أهله لهذه الأوهام.

والحمد لله رب العالمين.

أكاديمية أسس للأبحاث والعلوم

الكلمات الدلالية