قراءة في كتاب: "المقدمات العشر في قراءة التاريخ وكتابته".

قراءة في كتاب: "المقدمات العشر في قراءة التاريخ وكتابته".
عبد الناصر الدياسطي
السبت ٢٨ يناير ٢٠٢٣ - ١٠:٥٧ ص
252

قراءة في كتاب: "المقدمات العشر في قراءة التاريخ وكتابته"

المؤلف: عبد الناصر الدياسطي.

أهمية الكتاب:

مما لا شك فيه أن دراسة تاريخ أمتنا الإسلامية دراسة واعية؛ نستلهم منه الدروس والعبر؛ ونعرف من خلاله السنن الكونية والشرعية؛ التي توقفنا على أسباب التقدم والرقي وتوقفنا كذلك على أسباب الضعف والانكسار؛ لهو من أعظم أسباب خروج الأمة من كبوتها وهزيمتها النفسية؛ لتسترد مكانتها من جديد. ولن يكون هذا إلا بقراءة التاريخ ودراسته من منابعه الصحيحة؛ وفق أصول صحيحة؛ والوقوف على حجم الخلل الرهيب الذي أصابه من أعداء الأمه في القديم والحديث فجاء هذا الكتاب ليفتح أمامنا الطريق؛ ويساهم في وضع عدة ضوابط وقواعد في هذا الباب. 

عرض الكتاب:

جاء الكتاب في ٣٣٦ صفحة تضمنت ١٠ مقدمات 

المقدمة الأولى

 ذكر المؤلف فيها "أهمية دراسة التاريخ " فذكر أنه "يربي الأفراد على معالي الأمور" خاصة سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم والقادة من بعدهم؛ والمجاهدين والعلماء الربانيين. وذكر أن دراسته توقفنا على معرفة سنن الله في الأمم والمجتمعات" فالأمم تقوى وتضعف وتزدهر الحضارات وتنهار وفقا لسنن ثابته وذكر أن التاريخ هو التطبيق العملي لأمور الدين وأحكامه " وأن دراسته "تربطنا بمقومات الأمة من الدين واللغة والأخلاق وأنه ملئ بالتجارب والفوائد للدعوة والدعاة". 

المقدمة الثانية

ذكر فيها مراحل تدوين التاريخ وأنه مر بمراحل ثلاث 

1. الأولى: النشأة والتكوين من منتصف القرن الأول إلى منتصف القرن الثالث؛ وأن يد التشويه طالت تاريخنا في هذه الفترة؛ فترة تدوين أحداث التاريخ من خلال الرواة الشيعة كأبي مخنف لوط بن يحي؛ والواقدي؛ وسيف بن عمر؛ ونصر بن مزاحم؛ وغيرهم. 

2. المرحلة الثانية: النضج والاكتمال من متصف القرن الثالث إلي آخر القرن السابع. 

3. ثم مرحلة ما بعد النضج والاكتمال؛ إلى القرن العاشر. 

المقدمة الثالثة: 

ذكر فيها "أنماط التأليف" الحولي؛ الموضوعي؛ المحلي. 

المقدمة الرابعة 

ذكر فيها "ترجمة ودراسة مختصرة لمنهج أشهر المؤرخين " بداية من موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي؛ ومرورا بأبي مخنق لوط بن يحيى ومحمد بن السائب الكلبي؛ وسيف بن عمر؛ وهشام الكلبي؛ وغيرهم؛ وانتهاء بالذهبي وابن كثير وابن خلدون.       

 وبين في هذه المقدمة الأثر الكبير الذي أحدثه رواة الشيعة ومؤرخوهم في تزييف الحقائق التاريخية والنيل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والقادة والفاتحين. 

المقدمة الخامسة 

ذكر فيها "ضوابط قراءة التاريخ ودراسته"

كالتأكد من صحة المرويات التاريخية؛ وأن العبرة بكثرة الفضائل؛ والاعتدال في تناول أحداث التاريخ؛ وفهم التاريخ وتفسيره وفق المنهج الإسلامي؛ والتفريق بين أخطاء البشر وأخطاء الإسلام؛ 

والتجرد والميل عن الهوى؛ وتعظيم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن أسلوب التعميم. 

المقدمة السادسة: 

 ذكر فيها "كتبا شوهت تاريخنا" حذر في هذه المقدمة من سبعة عشر كتابا؛ كالإمامة والسياسة المنسوب زورا لابن قتيبة؛ ونهج البلاغة؛ والأغاني؛ والعقد الفريد؛ ومروج الذهب؛ وألف ليلة وليلة؛ وكتب جورج زيدان؛ وعباس العقاد؛ وطه حسين. 

المقدمة السابعة: 

ذكر فيها "الاستشراق ودوافعه " عرف فيها الاستشراق وبين أهدافه الخبيثة التي أراد بها تحريف الدين والتشكيك في القرآن والسنة؛ وإبعاد الأجيال عن الفهم الصحيح للإسلام؛ وبين أثاره الفظيعة في تفريغ دعاة التغريب كطه حسين؛ ولطفي السيد؛ وقاسم أمين؛ وفرح أنطون؛ وشبلي شميل؛ وسلامة موسى؛ وعلى عبد الرازق؛ وغيرهم ألوف مؤلفة ممن غربوا أمتنا وبدلوا ثقافتنا ونشروا العلمانية السياسية والاقتصادية في بلاد المسلمين وفصلوا الدين عن جميع مناحي الحياة. 

المقدمة الثامنة 

 ذكر فيها "من زور تاريخنا" وسلط الضوء على "رواة الشيعة" الأوائل ودورهم البارز في هذه الجناية؛ كالواقدي وأبي مخنف لوط بن يحيى؛ وسيف بن عمر؛ ونصر بن مزاحم؛ وكذلك مؤرخوهم كاليعقوبي؛ والمسعودي؛ وغيرهم.            

 ثم اقتفى أثرهم المستشرقون النصارى واليهود الذين أخذوا ما ذكره هؤلاء الشيعة وعظموا فيه؛ وبنوا عليه؛ وخلطوا هذا الكذب بأضعاف أضعافه حتى صار التاريخ مسخا لا روح فيه.      ثم جاء أذيال هؤلاء وأذنابهم من أبناء جلدتنا؛ كجورج زيدان؛ وسليم نقاش؛ وفيليب حتَى؛ وطه حسين؛ وعبد الرحمن الشرقاوي؛ وغيرهم كثير. 

المقدمة التاسعة

 ذكر فيها "كتبا ينصح بقراءتها" ذكر أكثر من مائة كتاب بداية من عهد النبوة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام؛ ثم عهد الراشدين؛ والأيوبيين؛ والعباسيين؛ ثم العهد المملوكي؛ والعثماني؛ تصلح هذه الكتب لأن تكون نواة جيدة لمكتبة تاريخية موثقة إن شاء الله تعالى. 

المقدمة العاشرة 

ذكر فيها أن التاريخ يحتاج إلى إعادة صياغة؛ ونبه على عدة أمور مهمة لمن يريد إعادة صياغة تاريخ الأمة؛ وذكر المحاولات التي بذلت في ذلك؛ وأسباب فشل بعض المحاولات؛ ثم ختم المقدمة والكتاب باقتراح لإعادة صياغة التاريخ. 

أكاديمية أسس للأبحاث والعلوم

الكلمات الدلالية